الزفير
للأحجار الكريمة سحر وجمال ملفت يدخل للقلب مباشرة ,تعرف الإنسان على الأحجار الكريمة واستخرجها منذ قديم الأزل وقد استخدمها للزينة والثروة أو للعلاج وكتابة التعاويذ والطلاسم
وقد كانت للأحجار قيمة مادية من ناحية وقيمه طبية ونفسية من ناحية أخرى خصوصا لدى العرب القدماء فهم من اعتبر المداواة بالأحجار الكريمة علما فاستعملوا اللؤلؤ لتقوية أعصاب العين وضربات القلب والياقوت لوقف النزف وتهدئة الروع والخوف وكسب الحظ والعز بين الناس كما استعملوا الزمرد لاتقاء الصرع وإبعاد جميع الحشرات السآمة والفيروز لاتقاء العين الحاسدة والشريرة
أما الزفير مع الروبي فيعتبر ثاني أصلب معدن طبيعي على وجه الأرض بعد الألماس,
الزفير هو أي لون غير الأحمر من عائلة الكوروندوم, التي تضم أيضا الروبي المتميز باللون الأحمر.
كلمة «Sapphire» باللغه اليونانية تعني الأزرق , وتتراوح درجات الأزرق في الزفير بين الأزرق الغامق جدا القريب من الأسود الى الأزرق الباهت, وأفضل درجاته هو الأزرق القوي.
اللون الأزرق هو الأكثر شعبية في الزفير ولكنه يمكن أن يكون تقريبا بأي لون مثل الوردي والأصفر والبنفسجي والبني والأخضر والشفاف عديم اللون والمتغير اللون (يشبه الالكسندريت), وهناك نوع يسمى بادبارادسشا «Padparadscha» يمتزج فيه اللون البرتقالي مع الوردي ويعتبر من أغلى وأندر أنواع الزفير .
كما أن هناك نوع من الزفير يسمى الزفير النجمي يتم قصه وصقله على شكل كابوتشون حيث يظهر على الحجر شكل لنجمة سداسية عند تعريضه لمصدر ضوئي وأحيانا نجمة ب 12 ضلع (وهو نادر) ويعتبر من أنواع الزفير الثمينة أيضا.
يتم تسخين الزفير الأزرق عديم اللون أو الشاحب جدا لدرجات الحرارة العالية لإعطائه اللون الأزرق الكثيف وهذه المعالجة يمكن أن تحسن أيضا وضوح ونقاء الحجر عن طريق إزالة الشوائب الصغيرة فيه.
الأسطورة، والخصائص العلاجية: كان يسمى الزفير «حجر القدر», وهو رمز السماء.
يساهم في وضوح العقلية والإدراك, صلاحياته تشمل التنوير الروحي والسلام الداخلي. ويعتقد أنه لتقديم الخصائص العلاجية للروماتيزم، المغص، والأمراض العقلية. ويعتبر أيضا أنه مضاد للاكتئاب كما أن قلادة من الياقوت يقال أنها تساعد في علاج التهاب الحلق.
كما جاء ذكر ووصف بعض الأحجار الكريمة في القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى: (يخرُجُ مِنهُما اللؤلؤ والمرجان),سورة الرحمن ويصف سبحانه الحور العين في الجنة (كأنهن الياقوت والمرجان), وقال سبحانه: (وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون).
مناطق تواجده :
في الواقع هذا الحجر يوجد بأفضل أنواعه في كشمير وقد استخرج من هناك أول مره عام 1880 من جبل ناءٍ كما يوجد نوع جيد من الزفير في بورما ولكن بكميات محدودة... أما الزفير الفاتح النقي فيتواجد في جزيرة سيريلانكا وتايلاند وكمبوديا واستراليا..كما يوجد في هذه المناطق بدرجته القاتمة العميقة وأحيانا المائلة الى الأخضر لكن هذا النوع يعتبر أقل قيمة وأكثر توفراً في الأسواق.... ويوجد كذلك في أمريكا (مونتانا) وتنزانيا وملاوي لكن بكميات قليله جدا.
يعتبر السفير أو الياقوت الأزرق من الأحجار الثمينة لكنه أقل سعرا من الياقوت الأحمر ويعتبر الزفير النجمي أجود وأغلى أنواعه ثمنا
قد يعالج الزفير بطرق مختلفة لتعزيز وتحسين نقاؤه ولونه ومن الشائع تعريض الزفير الطبيعي للحرارة لتحسين وتعزيز لونه. يتم ذلك بتسخين الزفير في أفران تتراوح درجات حرارتها بين 500 و1800 °س لعدة ساعات أو بالتسخين في فرن قليل النيتروجين لسبعة أيام أو أكثر. عند التسخين تصبح الأحجار أكثر زرقة لكنها تفقد بعض مشتملات الروتيل (اللمعان) عند التسخين في درجات حرارة عالية، يفقد الحجر جميع ما يحتويه من مشتملات الحرير ويصبح نقي تحت التكبير و يمكن رؤية تلك الألياف بسهولة باستخدام عدسة الجواهرجي.
توجد دلائل على أن عمليات تسخين الزفير والأحجار الكريمة الأخرى تعود إلى العصور الرومانية على أقل تقدير الأحجار الكريمة الغير معالجة بالحرارة هي نادرة جداً وعادة من تباع مرفقة بشهادة ضمان من معمل أحجار كريمة مستقل تثبت أنه لا يوجد دليل على معالجتها بالحرارة