أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 يستهلّ ’عام الابتكار‘ في دولة الإمارات
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة: "يشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة انطلاقة متميزة لعام الابتكار الذي أطلقته قيادتنا الرشيدة كمبادرة استراتيجية طموحة لتعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي، حيث يسهم الأسبوع في الجهود الرامية إلى دمج الابتكار في الاقتصاد الوطني والنسيج الاجتماعي لدولة الإمارات، وذلك من خلال السعي لتطوير التكنولوجيا وإبرام الشراكات الفعالة ودفع وتيرة الاستثمار في القطاعات الأساسية".
ويجمع أسبوع أبوظبي للاستدامة قادة العالم وصناع السياسات ورواد الأعمال والأكاديميين في مسعىً لتسريع نشر الحلول التجارية التي تساهم في التصدي للتحديات المترابطة لضمان أمن الطاقة والمياه والحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة ونشر وتنفيذ حلول الطاقة المتجددة.
وأضاف الدكتور سلطان أحمد الجابر: "إن تعزيز الابتكار من خلال الأفكار والتكنولوجيا الجديدة يعد في صلب أهدافنا الرامية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنويع مصادر الطاقة وبناء مستقبل مستدام. ومن هنا، يأتي اجتماع أهم الخبراء والشخصيات القيادية العالمية في أبوظبي لاستكشاف حلول جديدة وفاعلة وذات جدوى تجارية تساعد على دعم التنمية المستدامة محلياً وعالمياً".
ويعد برنامج المؤتمر الحافل بما يحتويه من مؤتمرات ومعارض وحلقات نقاش، ركيزة أساسية في نجاح هذا الحدث العالمي، كما تشجع فعاليات البرنامج المختلفة التفكير والعمل والتعاون المبتكر من خلال التركيز على القضايا الملحة الراهنة المرتبطة بالتنمية المستدامة. وستتم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة مناقشة قضايا رئيسية تسلط الضوء على أهمية الشراكة والتمويل المبتكر والابتكار التكنولوجي.
فعالية الشراكة
سيشهد اسبوع ابوظبي للاستدامة مناقشة الشراكات الهامة في قطاعات الطاقة المتجددة والاستدامة عبر تسليط الضوء على مشاريع رئيسية تقودها دولة الإمارات. وتشمل النقاشات مشروعين هما مشروع "الريادة" المشترك والمتطور لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، ومركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC)، حيث لم يكن هذان المشروعان ليتحققا لولا تضافر جهود عدد من الشركاء من مختلف القطاعات.
ويجمع مشروع "الريادة" خبرات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في قطاع النفط والغاز والخبرة التي اكتسبتها شركة "مصدر" في قطاع الطاقة النظيفة، وسينتج عن هذه الشراكة تطوير نظام ذو جدوى اقتصادية لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه. ويقوم البرنامج بالتقاط الكربون من منشآت صناعية ويعزز استخراج النفط ويسهم في حماية البيئة.
بدوره، يمثل مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC) مشروعاً بحثياً يقام بالتعاون بين معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وشركة الاتحاد للطيران وشركة بوينج. ومن شأن هذا المركز أن ينتج وقوداً بديلاً لا يؤثر سلبياً على أمن الغذاء ومعدلات استهلاك المياه في عمليات الري.