لرعاية الأولية المقدمة لضحايا العنف الأسري في العالم العربي بحاجة إلى تقييم
وفقًا لدراسات إقليمية مختلفة، يصادف جميع أطباء الرعاية الأولية ضحايا العنف في عياداتهم. على سبيل المثال، تبيّن أن نحو 35% من النساء - اللواتي يسعين للعلاج في مراكز الرعاية الأولية في لبنان - قد تعرضن للعنف.[2] وفي الأردن، كشف مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2008 أن واحدة من كل 3 نساء متزوجات - تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 عامًا - قد أبلغت عن تعرضها للعنف البدني، في حين أفادت 21% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع في مسح صحة الأسرة في العراق أنهن قد تعرضن للعنف البدني.
في هذا الإطار، قالت الدكتورة جنان الأسطة، رئيسة الجمعية اللبنانية لطب العائلة في العاصمة اللبنانية بيروت: "أرى أن نظام الرعاية الصحية يلعب دورًا كبيرًا في القضاء على العنف الأسري. ومن المهم جدًا أن تتم المجاهرة بالعنف الأسري، مع تسليط الضوء عليه باعتباره عامل خطر رئيسي لاعتلال الصحة، إلى جانب معالجته بشكلٍ مناسب. ومن الضروري تصنيفه بالشكلٍ الواجب على أنه غير مقبول وغير مبرر".
من المقرر أن تناقش الدكتورة جنان الأسطة الأبحاث التي تتناول العنف الأسري في العالم العربي في مؤتمر الصحة العامة في إطار مؤتمر الصحة العربي، الذي يُعد أضخم معرض ومؤتمر للرعاية الصحية في المنطقة، والذي سينعقد في الفترة من 26 إلى 29 يناير 2015 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض