مكان العمل المفضّل الجديد
للعمل في مقهى ما تقاليد متعارف عليها منذ زمن بعيد: فمن مقهى عريق في فيينا إلى مقهى "ستاربكس" على الطراز الحديث، لطالما كانت المقاهي مكاناً محفزاً على الإبداع. وإلى جانب ما تقدمه من وجبات خفيفة ومشروبات متنوّعة ومقاعد مريحة للغاية، توفّر المقاهي أجواءً ملهمة، وهي بحد ذاتها من عوامل الجذب الهامة جداً. ومع ذلك، تفتقر هذه الأجواء لمقومات التبادل العفوي للمعلومات، حيث تختفي فيها جوانب التواصل المعرفي بين زملاء العمل. وفي هذا السياق، يوضح جون سمول، مدير قسم التصميم الصناعي، في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لدى "ستيلكيس": "هناك تحدّ بارز أمام الشركات يتمثّل في جمع موظفيها معاً تحت سقف واحد، لا سيما في ظل عالم الأعمال اليوم الذي بات يعتمد بصورة متزايدة على بيئة عمل مرنة ومُـتنقلة". ويضيف: "يوفر مفهوم "مقهى العمل" موقعاً مركزياً للتبادل المعرفي المبتكر، وبما يحفّز على الإبداع. من هنا، يجد الموظفون أجواء المقاهي مفعمة بالحيوية والطاقة مع الجوانب العملية للمكاتب ذات التصميم الدقيق والمنظّم، مما يجعلها تتمتع بمقومات جديرة لتصبح مكاناً مُـفضلاً للعمل".