ارتفاع معدلات الإصابة بمرض "المياه الزرقاء" الذي يعدّ ثاني مسببات العمى في العالم
من المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 76 مليون مصاب بحلول عام 2020، وإلى 112 مليوناً بحلول عام 2040. ونظراً لتطور أعراض المرض بصورة صامتة وتدريجية خلال مراحله المبكرة، فإن 50٪ من المصابين به في البلدان المتقدمة لا يدركون أنهم يعانون من مشكلة ما في العين وبالتالي لا يخضعون لأي نوع من أنواع العلاج، في حين تقفز هذه النسبة لتصل إلى 90٪ في البلدان الأقل نمواً وتطوراً في العالم. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن المياه الزرقاء تعتبر المسبب الرئيسي الثاني للعمى على مستوى العالم، حيث فقد 9 ملايين شخص بصرهم نتيجة لإصابتهم بهذا المرض. وعلى الرغم من أنه كان من الممكن منع حدوث 90٪ من هذه الحالات، ترجّح المنظمة ارتفاع معدلات الإصابة نظراً لتزايد التعداد السكاني وارتفاع نسبة الشيخوخة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سونيل جي تي، أخصائي طب العيون في مستشفى برجيل، المؤسسة الطبية الرائدة في حقل الرعاية الصحية الثالثية بأبوظبي: "المياه الزرقاء (الجلوكوما) هي مجموعة من الأمراض التي تصيب العين وتؤدي إلى تلف تدريجي للعصب البصري. وتتطور غالبية أنواع هذا المرض في حال عدم معالجتها لتؤدي إلى تدهور قدرة المريض على الرؤية تدريجياً وبالتالي التسبب بالعمى. كما يعدّ التلف الذي يصيب العصب البصري نتيجة للإصابة بهذا المرض دائماً وغير قابل للعلاج، لذلك يطلق على مرض المياه الزرقاء اسم ‘السارق الصامت للبصر’."