دعوات تنادي صنّاع السياسات بالشرق الأوسط للاستثمار في الأنظمة الرسمية لدعم كبار السن والرعاية طويلة المدى
تفرض شيخوخة السكان تحديات كبيرة في الشرق الأوسط؛ حيث تواجه معظم البلدان في المنطقة ضغوطًا على أنظمة الدعم غير الرسمية، وضغوطًا على أنظمة الرعاية الصحية، وتراجع مستوى الإنتاجية، وزيادة الطلب على المعاشات التقاعدية، وتزايد أعداد السيدات في الشرائح العمرية الأكبر سنًا من السكان. وقد تصاعدت دعوات تنادي صنّاع السياسات في الشرق الأوسط بتغيير أولويات قطاع الرعاية الصحية ليشمل الوقاية من الأمراض المزمنة والاستثمار في الأنظمة الرسمية لدعم كبار السن.
وفقًا للدكتور عبد الرزاق ابيض، مدير مركز ابيض الطبي بلبنان "يعد الشرق الأوسط أحد أسرع المناطق نموًا في العالم، ولا شك في أن التحسين المتواصل لتقديم الرعاية الصحية سيؤدي إلى زيادة سريعة في شيخوخة السكان خلال العقود القليلة القادمة. ومن المتوقع بحلول عام 2025 بلوغ إجمالي السكان المتقدمين في السن 976 مليون شخص، يقطن 72% منهم في مناطق نامية. ويقدر حدوث ما يزيد على 4.5 مليون حالة كسر في الحوض سنويًا وأكثر من 36 مليون حالة خرف، وهي حالة تسبب إعاقة بالغة مما يفسّر سبب القلق من انتشار واسع ووشيك لحالات الضعف والكآبة والإعاقة".