أضاف السيد أحمد منصور: "على الرغم من المكانة المرموقة للإمارات العربية المتحدة كوجهة للسياحة العلاجية، فإنها لا تزال تخوض منافسة مع دول آسيوية أخرى مثل ماليزيا وتايلاند والهند. ويقال إن الخدمات الطبية تصل قيمتها إلى الثلث في هذه الدول مقارنةً بتكلفتها في الإمارات العربية المتحدة. لذا فمن الضروري تيسير هذه الخدمات لتقصير العمليات، فضلاً عن تنمية شبكة التأمين العالمية التي تجعل العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة أقرب منالاً".

ينبغي أن تركز منظومة الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة على تطوير العديد من المراكز المتميزة في مجالات مثل إعادة التأهيل والتجميل وطب الأعصاب وأمراض القلب؛ مما سيساعد على استقطاب المزيد من السياح العلاجيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأجزاء أخرى من العالم. وينبغي أن تندرج باقات الأسعار وقبول شبكات التأمين العالمية ضمن الأولويات الرئيسية التي يلزم التركيز عليها، من أجل زيادة جاذبية وسهولة السياحة العلاجية للمرضى.

تتزايد شعبية دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة للسياحة العلاجية وذلك بفضل موقعها الجغرافي ومعاييرها العالية في مجال الرعاية الصحية. ومع ذلك، فلا يزال يسافر عدد كبير من المواطنين الإماراتيين إلى دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتايلاند وألمانيا للحصول على الخدمات الطبية. وبالتالي فإن خفض هذا العدد للإبقاء على هؤلاء المرضى داخل البلاد قد يشكّل تحديًا.

من المعروف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل واحدة من الدول الأعلى تجمعًا لجراحي التجميل (1/18 ألف) مقارنةً بالولايات المتحدة (1/50 ألف) والبرازيل (1/44 ألف). وفي عام 2012، سجلت دبي وحدها ما يقرب من 107 آلاف سائح علاجي ممن زاروا الإمارة للحصول على مختلف العلاجات وإجراء شتى العمليات الطبية. وهذا يدعم مكانة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها واحدة من أهم وجهات الجراحة التجميلية.

وفقًا للسيد منصور أحمد، المدير بشركة كوليرز إنترناشيونال: "تمثل السياحة العلاجية مجالاً مربحًا للغاية، ونظرًا لما تتميز به الإمارات العربية المتحدة من موقع محوري، فإنها تستقطب أعدادًا كبيرة من السياح سنويًا. إلا أن هناك نسبة عالية من المواطنين الإماراتيين يسعون للحصول على الرعاية الطبية في الخارج، ومن الضروري الإبقاء على هؤلاء المرضى لتحقيق مزيد من الربحية".