توقعات بتجاوز الإنفاق التقني الخليجي على الرعاية الصحية 550 مليون دولار في 2015
دعا خبراء في قطاع تقنية المعلومات اليوم مقدمي خدمات الرعاية الصحية إلى الاستعداد لما يُنتظر أن تُحدثه الموجة المقبلة من تقنيات الرعاية الصحية من تحسّن ملموس على مستويات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وخفض في التكاليف. وتأتي هذه الدعوة في ظلّ التوقعات التي ترجّح أن يتجاوز الإنفاق على تقنية المعلومات في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي حاجز 550 مليون دولار في العام 2015، كما تأتي في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة أسبوع جيتكس للتقنية 2015.
وبات الإنفاق على تقنية المعلومات في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي مهيّأً للنمو بنسبة 24 بالمئة، ليصل إلى 551 مليون دولار في 2015 بعد أن سجّل 444 مليون دولار في العام 2011، وذلك في ضوء الإقبال المتزايد على أجهزة الرعاية الصحية الإلكترونية والمتنقلة، والتي باتت تساهم في دفع عجلة الكفاءة وخفض التكاليف وتلبية الطلب المتزايد، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة "ألبن كابيتال" للأبحاث.
ويتزايد إقبال المرضى على تطبيقات الإنترنت والتطبيقات المتنقلة الهادفة إلى التركيز على أنماط الحياة الصحية لأجل الارتقاء بمستوى العافية والرفاه، وذلك بمواجهة تحول عالمي هائل في القطاع الصحي من ردود الأفعال إلى الرعاية الصحية التنبؤية والاستباقية الوقائية، وفي ضوء زيادة الوعي التقني لدى المستخدمين.
وتشمل الابتكارات الصحية التي ستشكل جيلاً جديداً من خدمات الرعاية الصحية والرفاه خلال السنوات الخمس المقبلة المستشعرات الكيميائية الحيوية القابلة للهضم أو التي يمكن زراعتها في الجسم، والتي تستطيع رصد المؤشرات الحيوية الصحية الحرجة، لمساعدة الناس بأساليب سهلة على تبني النظم الغذائية، والممرضون الآليون الذين يمكنهم مساعدة المرضى المسنين، علاوة على اللجوء إلى علم الجينات الشخصي لتحديد الأمراض لدى الأفراد، وارتداء التقنيات الرقمية التي يمكن استخدامها في التشخيص، فضلاً عن الأدوية المطبوعة بالأبعاد الثلاثية، والهياكل الخارجية، بحسب شركة "فروست أند سوليفان" للأبحاث.