تطوّر “أرمان بازي” ARMAND BASI وأسلوبها الطبيعيّان.
وترافق تطوّر ميل الماركة الأصلي إلى عناوين فنيّة طليعيّة مع حسّها الديناميكي للجماليات، وأتى ذلك كنتيجة طبيعية لرغبتها في بلوغ سدّة الريادة.
من هنا، فإنّ ما كان في البداية شغفاً في التصميم المتأثّر بالحركة البنائية الروسية وغيرها من الحركات الفنية والتصميمية التي ترقى إلى القرن العشرين، ساهم في إفساح المجال للاهتمام بالفكر الشرقي وجمالياته، بحيث يسلّط هذا الاهتمام الضوء على إيجاد جوهر الأشياء الحقيقي. أمّا التناقضات المعادية والقائمة بين الطبيعة والتدخّل البشري فيها، بحيث تجسّد الهندسة المعمارية هذا النشاط البشري، فشكّلت النتيجة المنطقيّة لهذا التحليل لكلّ ما هو أساسي، وبالتالي ألهمت هذه التناقضات مجموعات الموضة وابتكار عطور الماركة على حدّ سواء.
وطغت العاطفة في أحدث المجموعات والعطور على البساطة والتقشّف اللذين تنادي بهما فلسفة الزن، لأن قاطنو مباني مدن العالم العصرية يعتبرون الطبيعة مدرسة فكريّة، فإذا بالحدائق تطيح بأسطح المنازل، وتنقّي المنتزهات أجواء المدن. وتنمو على الشرفات الأزهار التي ترزح تحت أشعّة الشمس، كما تضفي مشاتل الأزهار إشراقة بديعة على الأرصفة.