إصدار راعي الفنون من "مون بلان" - بيغي غوغنهايم تكريماً لشخصية داعمة بشغف للفن الحديث
ويشيد إصدار راعي الفنون 2016 من "مون بلان" بالإرث الاستثنائي لواحدة من أكثر شخصيات القرن العشرين تأثيراً في مجال اقتناء وعرض الفنون؛ بيغي غوغنهايم، التي كرست معظم حياتها لحماية الفنون في عصرها من خلال اكتشاف المواهب الجديدة ورعايتها، وفي الوقت نفسه تجميع تشكيلة هامة من الأعمال الموجودة اليوم في أحد المتاحف بمدينة البندقية، والذي لا يزال يحمل اسمها. وولدت غوغنهايم في العام 1998 بمدينة نيويورك، وهي ابنة أخ سولومون آر. غوغنهايم، مؤسس متحف غوغنهايم المُسمى تيمّناً به، وقد غادرت أميركا لتعيش في مدينة باريس المتحرّرة، حيث قدّمها لمشهد الفن الراقي آنذاك الفنان مارسيل دوشامب. وأصبحت داعمة لكثير من الفنانين التجريديين والسرياليين الشباب، ممن قامت بعرض أعمالهم الفنية في أوروبا وأميركا، ويُنسب إليها أنها أرست المسيرة المهنية على الصعيد الدولي لبعض من أكثر الفنانين نجاحاً في القرن العشرين، بمن فيهم: كاندينسكي، وبولوك، وارنست. وتشيد "مون بلان" بالشخصية العظيمة والمؤيدة للفنون في القرن العشرين مع إصدار خاص من "راعي الفنون" بتصميم مستوحى من حياتها النابضة وإرثها السرمدي، بصفتها واحدة من أعظم رعاة الفنون في زمانها.
وبإصدار محدود من 81 قطعة فقط في إشارة إلى العمر الذي عاشته حتى رحيلها، يأتي الإصدار المحدود "مون بلان راعي الفنون بيغي غوغنهايم 81" تكريماً لحياتها منذ وصولها إلى أوروبا، وإلى الفترة اللاحقة التي عاشتها في مدينة البندقية. وبابتكارها في مشغل "مون بلان" الفني من أرقى المواد، وتشكيلها على يد الأساتذة الحرفيين من ذوي المهارات العالية، تأتي أداة الكتابة بتصميم مستوحى من نمط "آرت ديكو" الفني الذي يُجسّد ذوق مقـتـيـنة الفنون منذ لحظة وصولها إلى باريس في حقبة العشرينيات، مع خطوط واضحة تكــوّن الشكل المستقيم للغطاء، والمشبك، والأنبوب. وباستحضار نظرتها الثاقبة تجاه الفنانين البارعين، تعكس البنية الهيكلية للأنبوب المصنوع من الذهب الخالص عيار Au750، صورة الأبواب الدراماتيكية لمدخل متحف غوغنهايم في البندقية، والتي أبتدعتها النحاتة العصرية المذهلة كلير فالكنشتاين. وقد تمت إعادة ابتكار شبكة التشعّـبات الحديدية الممتـدة حول قطع من الزجاج الفينيسي بمهارة ولمسات حرفية راقية. ويشير تصميم مشبك رأس الأسد إلى أسد القديس مرقس، وهو رمز المدينة التي اختارتها بيغي غوغنهايم موطناً لمقتنياتها الفنية، بينما يستذكر النقش على حلقة الغطاء تفاصيل جرافيكية محددة موجودة أمام متحف قصر غوغنهايم الفينيسي. وتُستلهم طبقة لولبية من الورنيش الأحمر من صواري السفن الأيقونية بشرائطها العديدة والتي تكتنف قنوات البندقية. ويزدان الغطاء بشعار "مون بلان" المصنوع من الرخام الأبيض، حيث تم اختيار هذه المادة كونها تعكس الواجهة الرخامية المميزة للقصر. وفي إشارة لأسلوبها الخاص للغاية، فإن الغطاء الذهبي الهيكلي مع طبقة من الورنيش الأسود، يأسر ولعها بنمط اللونين الأبيض والأسود المخطط والذي استخدمته بغزارة في أرجاء قصرها. وكرمز لشخصيتها النابضة بالحيوية، تبدو نظارتها المُلفتة التي كانت تحب وضعها بوضوح عبر نقش دقيق على طرف القلم الذهبي والمصنوع يدوياً بعيار Au 750.
وكان الفن الذي اكتشفته بيغي غوغنهايم وحرصت على دعمه، مصدر إلهام للإصدار المحدود "مون بلان راعي الفنون بيغي غوغنهايم 888"، مع نمط هندسي مستوحى من أسلوب "آرت ديكو" يُزيّن الأنبوب والغطاء بالورنيش الأحمر والمطليين بالروثينيوم. أما نقوش رؤوس الأسد على حلقة الغطاء من الذهب الأحمر فهي مستوحاة من الواجهة الخارجية لقصر "بلاتزو فينير دي ليوني"، والذي كان مسكناَ لبيغي لمدة 30 عاماً، وقد ازدان بهذا الرمز الذي تشتهر به مدينة البندقية. وتأتي حلقة الغطاء مزخرفة بمجموعة من 10 قطع من العقيق الأحمر في عيون الأسود، في حين أن المخروط الذي يشبه في تصميمه دعائم إرساء السفن المخططة البيضاء والحمراء الموجودة على ممرات المياه بمدينة البندقية بالذهب الأحمر والورنيش الأحمر الشفاف، يمتاز بحلقة ماسية برّاقة في طرفه. ويظهر شعار "مون بلان" بالرخام الأبيض ليتوّج أداة الكتابة المستوحاة من الفنون. وتستذكر البراثن المنقوشة على طرف القلم من الذهب الخالص بعيار Au750 عاطفتها العارمة التي تكنّها تجاه كلابها الأربعة عشر من سلالة "لاسا أبسو". إن هذه "الكلاب الصغيرة والمدللة" لم ترافق بيغي غوغنهايم وحسب في رحلاتها بالجندول في قناة "ذا جراند"، ولكنها دُفنت أيضاً بجانب قبرها في أرض القصر.
ويمتاز الإصدار المحدود "مون بلان راعي الفنون بيغي غوغنهايم 4810" بتصميم "آرت ديكو" الهندسي مع أنبوب وغطاء بالورنيش الأسود مطليين بالبلاتينيوم، وذلك في تناقض مذهل مع الشرائط باللون الأحمر والمطلية بالبلاتينيوم على مخروط أداة الكتابة. وتحمل الحلقة المطلية بالبلاتينيوم نقشاً بارزاً وأنيقاً لرؤوس الأسد لترتبط بمدينة البندقية التي تعشقها بيغي غوغنهايم، في حين أن شعار "مون بلان" الذي يُزيّن قلم الحبر السائل، فيأتي مصنوعاً من الراتينج التقليدي باللونين الأبيض والأسود.
ومن خلال براعة الحرفية الفنية العظيمة، تشارك "مون بلان" قصة السيدة التي قدّمت الدعم بكل شغف وتفانٍ للعديد من الفنانين المعاصرين. إن مساهمة بيغي غوغنهايم في الحياة الثقافية أمر لا يقبل الشك، إذ تنضم إلى مجموعة صغيرة من الرعاة التاريخيين ليتم تكريمهم من خلال إصدار محدود لرعاة الفنون من "مون بلان"، وهو عبارة عن أداة كتابة مصممة للتزامن مع جائزة رعاة الفنون الثقافية من "مون بلان"، وهي الجائزة الثقافية المرموقة التي تُمنح منذ العام 1992 في 17 بلداً تكريماً لرعاة اليوم الذين يستمرون في إثراء الفنون وازدهارها من خلال الالتزام المُطلق وتخصيص الموارد المالية والوقت والجهد للمشروعات الثقافية. وفي كل عام، تختار هيئة تحكيم مستقلة من الشخصيات البارزة، هؤلاء الداعمين للثقافة في زمانهم، وتمنحهم الجائزة. ومن بين الفائزين السابقين: صاحب السمو الملكي أمير ويلز، والملكة صوفيا ملكة إسبانيا، ويوكو أونو؛ والذين لم تُمنح لهم مجرّد جائزة لدعم مشروعاتهم وحسب، بل تم إهداؤهم أيضاً أحدث إصدار محدود من رعاة الفنون، والمُخصص لأحد الرعاة التاريخيين العظماء في تاريخ العالم، مثل بيغي غوغنهايم التي لا يضاهيها أحد.