قيود مهلهلة ...
قيود مهلهلة ...
لا تعمل و أنت مجهد توقف قليلاً بدلاً من السير للخلف ..
لن يعيبك أن تلتقط أنفاسك وتعيد حساباتك ومن ثم تكمل مسيرتك بدلاً من العمل العقيم الذي لا يثمر بل ينقص من قدر إنجازتك السابقة ..
المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي الإصرار ع ما نحن فيه خوفاً من الفشل رغم أن بعض العمل هو إخفاقة جديدة في حياتنا إذا كان أصم لا يلتفت لنداء أهدافك ويحقق المرجو منه ..
إذا وهم صاحبه نفسه بـ الوجود رغم ما يعانية فعلياً من عدم
إذا لم يضيف كل فترة شيئاً جديداً يتحدث عنه
تتملك الرتابة من الأعمال الروتينية كل يوم وتجلس أمامها ع الطاولة لتزيد من حجم تلك البطالة المقنعة خلف أسوار العديد من الهياكل العملية .. مما يجعل أمتنا لا تخطو كثيراً للأمام و إن خطت فـ تكون ع مهل
ها نحن في عصر السرعة إذا لم نصعد درجات سلم التطور يوميا سنظل أسفل بالقاع .. كالفكرة الذابلة المختنقة بدخان التكرار
توقف عندما لا تشعر بالدافع ..دافع يأخذك من العمل بعقلك كـ الآلة إلى ساحة المبدعين والمفكرين الذين استغنوا عن عقول تديرهم ليخرجوا هم بعقولهم من بوتقة القوانين لـ يحلقوا في سماء الإبداع دون قيد ...
فكل ما حولنا من خطوات مستيقظة هي ليست أكثر من فكرة ومحاولة وخطأ لـ شخص تحمل المسؤلية والعناء ليصبح قائد مسيرة جديدة يسعى حوله بعضاً من مغمضي الأعين أصحاب العقول الإلكترونية المبرمجة التي لا تقوى ع التغيير وتستمر المسيرة حتى يستيقظ مبدع آخر بفكرة جديدة ...
ربما كنت أنت هذا المبدع يوماً ولا تعلم لأنك تركت ذات عظيمة تسعى في مسيرة وراء فكرة بالية قديمة ..
توقف وأعد التفكير واشحذ عزمك من جديد قيم وضعك الحالي ..
ما قدمته من نفيس أغلق الصندوق عليه ولا تعبث به لا تحاول تكراره ومسخه ..
افتح صندوقاً جديداً وحلق في آفاق الوجود نقّب في مناجم الحياة فمازال في باطنها الغالي والنفيس .. لا تخشى الإخفاق لأنه بداية النجاح ..
فـ الإبداع فكرة إلتقطها واعمل لأجل تحقيقها
(استيقظ .. فـ الحلم لا يغفو )