الاحتفال بـ 25 عاماً لجوائز "مون بلان لرعاة الفنون الثقافية" في البندقية تكريم محب الخير جورجيو ماركوني في حفل مميز بأجواء إيطالية إيذاناً ببدء احتفالات الذكرى السنوية الـ 25 للجائزة المرموقة للفنون والثقافة
ويتزامن الحفل الإيطالي مع الذكرى السنوية الـ 25 للجائزة، مع تنظيم مزيد من الاحتفالات في 15 بلداً حول العالم على مدى الأشهر المقبلة. ويتم اختيار كل فائز من قبل لجنة تحكيم دولية تتألف من شخصيات مؤثرة في عالم الفنون، وهي شبكة من أكثر الأفراد إبداعاً في العالم تجمعهم مؤسسة "مون بلان" الثقافية لتقييم المرشحين استناداً إلى تاريخهم من الالتزام الشخصي تجاه الفنون، وحرصهم على استفادة الجمهور العام من المشاريع الثقافية. وإلى جانب الأعضاء السابقين في لجنة التحكيم والمشاركين في الجائزة، حضر الحفل: شياوهي وانغ وهونغ شاو من الصين، فضلاً عن أعضاء لجنة التحكيم لهذه السنة كيريل سيريبرينيكوف، وديمتري أوزركوف من روسيا، وديميتريس سيتوراس من اليونان، والفائزين الإيطاليين السابقين أومبرتا بيريتا، وباتريسيا ساندريتو، وفرانشيسكا كوين.
وأقيم حفل الكوكتيل على الشرفة العلوية لمتحف مجموعة بيغي غوغنهايم، الكائن في قصر فينير دي ليوني على القناة الكبرى والذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وقد عاشت فيه راعية الفنون العظيمة بيغي غوغنهايم، أما الآن فهو موطن لمجموعتها المميزة من الفن الحديث. وبإطلالة خلابة على القنوات المائية، اكتشف الضيوف أحدث إصدار من راعي الفنون، وهو عبارة عن تشكيلة من أدوات الكتابة بإصدار محدود مهداة إلى بيغي غوغنهايم، التي تحمل اسماً لامعاً في فضاء الفنون، وكانت واحدة من أعظم مقتني الأعمال الفنية في زمنها. وبعد حفل الاستقبال، أقيمت مأدبة عشاء فخمة على مقربة من القناة الكبرى في قصر "بولينياك"، والذي يعد تخفة معمارية من عصر النهضة مع واجهته المميزة من الحجر والرخام. وفي داخل غرف هذا القصر التاريخي المُضاءة بنور الشموع، استعرضت "مون بلان" كل واحدة من أدوات الكتابة الـ 25 لإصدار راعي الفنون، والتي ابتكرتها كل سنة منذ العام 1992 تكريماً لرعاة الفنون التاريخيين.
ويقول جيروم لامبرت، الرئيس التنفيذي لدار "مون بلان": "نتطلع بشغف لتنظيم أول حفل ضمن سلسلة من 16 احتفالاً دولياً لتوزيع الجوائز هنا في مدينة البندقية، لا سيما وأنها مدينة تحظى بأهمية كبيرة للفنون والثقافة والعمارة، مع مجتمع فني مزدهر منذ عدة قرون. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت البندقية موطناً لبيغي غوغنهايم، إحدى أعظم رعاة الفنون في القرن العشرين، وهي سيدة رائدة أدركت الأهمية الثقافية لرعاية المواهب المبدعة تماماً مثل رعاة الفنون المميزين الذين سنكرّمهم حول العالم هذه السنة".
وينضم جورجيو ماركوني إلى قائمة نخبوية من الشخصيات المرموقة التي نالت الجائزة، بما في ذلك: روبرت نيلسون، وكوينسي جونز، ورينزو بيانو، ويويو ماغ. وفي كل سنة منذ 1992، كرّمت الجائزة الراقية "مون بلان لرعاة الفنون الثقافية" الإنجازات الاستثنائية والإسهامات الهامة لرعاة الفنون في العصر الحديث، في خطوة تُرسّخ أهمية الرعاية اليوم في جعل الفنون والثقافة متاحة إلى جمهور عريض.
نبذة عن مون بلان
اقتداءً بالروح الريادية منذ العام 1906، أحدثت "مون بلان" تحوّلاً جذرياً في ثقافة الكتابة مع ابتكارات مميزة لا مثيل لها. واليوم، تستمر الدار في تخطي الحدود، وتطوير مفهوم الحرفية الراقية عبر كل قطعة من فئات منتجاتها: أدوات الكتابة الفاخرة، والساعات، والمنتجات الجلدية، والأكسسوارات، والعطور، والنظارات الشمسية. ومع كل إبداع، تقدم "مون بلان" وظائف عملية جديدة وتصاميم مميزة للغاية، تتشبّع بتراث الدار العريق والراقي، والذي يعكس في جوهره أعلى المعايير عبر مهارات وبراعة الحرفيين لديها في كل منشأة من مصانعها. وتجسيداً لمهمتها المتواصلة لإلهام العالم بمنتجات راقية ترافقهم مدى الحياة، أصبح شعار "مون بلان" الذي أبصر النور من أكثر الأفكار ريادةً، بمثابة ختم موثوق للأداء والابتكار والجودة، والأسلوب المعبّر. ومع جذورها المتأصلة في ثقافة الكتابة اليدوية، أرست "مون بلان" معياراً دولياً للالتزام الثقافي، مع إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تهدف إلى الترويج للفنون والثقافة في كافة أنماطها، وفي الوقت نفسه تكريم الرعاة المعاصرين الذين يدعمون بلا كلل تطوّر الفنون وازدهارها.