قطاع السياحة البحرية في أبوظبي يسجل أرقاماً قياسية في عدد الرحلات والمسافرين
وخلال الموسم الذي بدأ منذ شهر أكتوبر ولغاية يونيو، استقبلت أبوظبي أكثر من 100 رحلة بحرية لأول مرة في تاريخها، وشهدت 7 رحلات إقليمية ذات مسار دائري وهو ما يعتبر أعلى مستوى على الإطلاق. كما استقطبت الإمارة أكثر من 228 ألف مسافر لترسخ بذلك مكانتها المرموقة على خارطة الوجهات السياحية البحرية حول العالم.
وكانت أبوظبي قد سجلت الموسم الماضي 94 رحلة بحرية واستقبلت 200 ألف مسافر بعد أن كان حضورها في القطاع قبل 10 سنوات يقتصر على استقبال 35 ألف مسافر على متن 29 سفينة رست في أبوظبي.
وتتوقع "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، الجهة المسؤولة عن تطوير القطاع في الإمارة بالتعاون مع شركائها، تسجيل نمو سنوي يتجاوز 10% وذلك بفضل النجاح الكبير لموسم 2015 - 2016 والانطلاقة القوية للموسم الجديد الذي سيكون الأطول في الإمارة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين من 250 ألفاً حالياً – بحسب التقديرات - إلى 450 ألفاً بحلول عام 2020 ثم إلى 808 آلاف مسافر بحلول عام 2025، وذلك بفضل سلسلة من المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع السياحة البحرية الذي بات يشكل منتجاً رئيسياً ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي لأبوظبي.
وافتتحت أبوظبي مع نهاية عام 2016 شاطئ جزيرة صير بني ياس في المنطقة الغربية أمام السفن السياحية ليغدو محطة التوقف الشاطئية الوحيدة للرحلات البحرية في منطقة الخليج العربي، ومن المتوقع أن يستقطب خلال عامه التشغيلي الأول أكثر من 60 ألف مسافر على متن 39 رحلة بحرية.
وتزامن الافتتاح الرسمي مع وصول المسافرين على متن سفينة "إم إس سي فانتازيا" إلى الشاطئ الذي سيعزز مكانة الإمارة كوجهة بديلة دافئة للوجهات السياحية العالمية خلال موسم الشتاء.
وتعليقاً على ذلك، قال سعادة سيف سعيد غباش، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يُعد قطاع السياحة البحرية أحد أهم عوامل تعــزيز الاقتصاد والسياحة وتحفيز التنوع الاقتصادي في الإمارة. وتشهد أبوظبي اليوم أطول موسم للرحلات البحرية، حيث ستستقبل 139 رحلة و39 أخرى إلى جزيرة صير بني ياس".
وأضاف غباش: "سنشهد هذا الموسم انطلاق رحلات لثلاث سفن تتخذ من أبوظبي مقراً لها وهي ’سيلبريتي كونستليشن‘ و’إم إس سي فانتازيا‘ و’أيدا كروزس‘، بالإضافة إلى انطلاق تسع رحلات إقليمية أخرى- وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق - كما نتوقع قدوم 10 سفن جديدة للمرة الأولى. ونعمل بالتعاون مع ’موانئ أبوظبي‘ و’الاتحاد للطيران‘ على رصد الفرص المناسبة لتحقيق مستوياتٍ أعلى من النمو عبر تطوير شراكاتٍ طويلة الأمد مع شركاء القطاع والتنسيق المباشر لتعزيز الخدمات والمرافق التي تخدم قطاع السفن السياحية".
واستضافت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في ديسمبر الماضي "منتدى سي تريد الشرق الأوسط" في جزيرة المارية بحضور كبار مسؤولي شركات الرحلات البحرية، والعديد من الهيئات السياحية، وشركاء القطاع، ووكالات السياحة والسفر العالمية. حيث اطلعوا على الخطوات التي تقوم بها الهيئة وشركاؤها في القطاع بالتعاون مع شركات الرحلات البحرية الرائدة لتطوير البنية التحتية، وتوجيه الجهود التسويقية لإرساء وجهةٍ سياحية رفيعة المستوى.
ويعدّ إطلاق "محطة أبوظبي للرحلات البحرية" في عام 2015 وشاطئ صير بني ياس للسفن السياحية عاملاً رئيسياً في استمرار ازدهار قطاع السياحة البحرية.
ومن المتوقع ازدياد عدد السياح بنحو أكبر خلال مواسم الرحلات البحرية المقبلة، إذ تستعد أبوظبي لتصبح مركزاً إقليمياً لـ "الرحلات البحرية الحلال". كما تعتزم إطلاق مبادراتٍ جديدة لتشجيع الشركات المعنية على مواكبة احتياجات المسافرين المسلمين، وحفز الطلب المتنامي على هذا النوع من الرحلات محلياً وإقليمياً.
ومن ناحية أخرى، أرست "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" تعاوناً مع موقع HalalBooking.com، المنصة الإلكترونية الأولى على مستوى العالم لحجوزات الإقامة الحلال. في حين تتولى العديد من الشركات المحلية المتخصصة بإدارة الوجهات السياحية رفد وكالات السياحة والسفر العالمية بالمنتجات الحلال.
ومن خلال تحسين مستوى الرحلات السياحية الشاطئية في أبوظبي وتوفير خيارات متنوعة من الأنشطة وعوامل الجذب السياحي، يسعى شركاء القطاع إلى جعل الإمارة وجهةً فريدة في منطقة الخليج العربي يطمح المسافرون لزيارتها ولا سيما أولئك الذين يختارون برنامج رحلاتهم وعطلاتهم من بلدانهم.