مشاركة مجتمعية واسعة تثمر عن زرع 460 شجرة في أم القيوين
وشكلت حملة "من أجل إماراتنا نزرع" محطة هامة نجحت خلالها "مجموعة عمل الإمارات للبيئة" في تشجيع شريحة واسعة من أفراد المجتمع على جمع وفرز النفايات، من الورق والبلاستيك وأجهزة الهواتف المحمولة القديمة والأحبار والبطاريات وعلب الألمنيوم ومستوعبات المشروبات، في سبيل المساهمة في دعم جهود إعادة التدوير، وصولاً إلى بيئة نظيفة وأكثر أمناً واستدامة. وحظي المشاركون، ممن نجحوا في جمع الحد المستهدف من النفايات، بفرصة زراعة أشجار معمرة تحمل اسمهم تقديراً لجهودهم البنّاءة في حماية البيئة.
وقالت حبيبة المرعشي، رئيسة "مجموعة عمل الإمارات للبيئة": "يسعدنا أن تُتَوّج حملتنا السنوية في أم القيوين بالنجاح والتميز، ما يدفعنا إلى مواصلة تنظيم مبادرات نوعية مماثلة إيماناً منا بدورها الحيوي في ترسيخ ريادة الإمارات كدولة سبّاقة في تنظيم المبادرات الخضراء المستدامة. وتكتسب حملة "من أجل إماراتنا نزرع" أهمية خاصة بالنسبة لنا، كونها قائمة على تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال توفير منصة تفاعلية توحد جهود كافة فئات المجتمع الإماراتي، من الأفراد والمؤسسات، في سبيل تعزيز الاستدامة البيئية في دولة الإمارات، وصولاً إلى مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة. ونلتزم من جانبنا بمواصلة دعم المساعي الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء والحفاظ على بيئة مستدامة، انسجاماً مع الأجندة الوطنية لـ "رؤية الإمارات 2021".
ويجدر الذكر بأنّ حملة "من أجل إماراتنا نزرع" تعد خطوة هامة للغاية على صعيد تعزيز معايير الاستدامة في دولة الإمارات، لا سيّما وأنها تستهدف بالدرجة الأولى إرساء ثقافة المسؤولية البيئية وتشجيع كافة فئات المجتمع في دولة الإمارات على حماية البيئة بكافة الوسائل الممكنة. وتندرج الحملة في إطار النشاطات النوعية التي تصب في خدمة هدف "مجموعة عمل الإمارات للبيئة" في تعزيز انتشار الرقعة الخضراء المستدامة، والذي تواصل السير قدماً لتحقيقه منذ العام 2007. وتمكنت المجموعة حتى الآن من زراعة أكثر من مليوني شجرة في مختلف أنحاء الدولة، ما ساهم في التخفيف من الانبعاثات الكربونية بنسبة 12.351 طن مكعب.