جدة - المملكة العربية السعودية،  أكتوبر 2014:

تنطلق الشهر المقبل فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية (ISF Saudi)؛ والذي يسعى لتعزيز أهمية اتباع نمط حياة صحّي ومفعم بالنشاط والحيوية، فضلاً عن إرساء منصّة مثالية تدعو للتواصل والمشاركة، وتحفّز على الحوار المفتوح بين الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك الشركات، والمنظّمات، والهيئات الحكومية، والمستهلكين. 

وحرصها منها على زيادة الوعي وتفعيل المشاركة المجتمعية، وجّهت "ريد سنيدي" للمعارض – الجهة المنظّمة للمعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية - دعوة لمجموعة من خبراء وروّاد الصناعة من أجل بحث الدور الذي تلعبه شركات الرياضة واللياقة البدنية، ومدى تأثيرها في سلوكيات المقيمين بالمملكة تجاه تبنّي نمط حياة صحي، بالإضافة إلى منافشة التحدّيات، ومتطلبات تطوير قطاع اللياقة البدنية ككل. وتضمّنت قائمة المشاركين في اللقاء كلاً من: مستشفى الدكتور سليمان فقيه، وشركة "دلتا فيتنس اثوريتي" (الموزّع المعتمد لمنتجات أديداس، ولايف فيتنس، وبافي جيم") وشركة الرؤية الخضراء (المزوّد الرائد في المملكة العربية السعودية للعشب الصناعي)، وأوليمبيا جيم، وتكنو جيم.

وفي ظل الزيادة الهائلة في عدد الشركات الرياضية في المملكة، وبنسبة 300% خلال السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن معدل النمو السنوي لقطاع التجزئة الرياضية بنحو 8%، أكّد المشاركون على ضرورة المساهمة الفاعلة لشركات الرياضة واللياقة البدنية في زيادة الوعي بين كافة الفئات العمرية وشرائح المجتمع حول أهمية اتباع أسلوب حياة صحي.

ويقول سايمون بلازيبي، رئيس وحدة المعارض في شركة ريد سنيدي للمعارض: "لا يعتبر المعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية مجرّد حدث عاديّ، بل يمثّل منصّة اجتماعية اقتصادية تسمح لقطاع التجهيزات الرياضية واللياقة البدنية بتحمّل مسؤولية مشتركة، في سبيل تعزيز جوانب الصحّة والرفاهة في المجتمع السعودي. ومن أحد الأهداف الرئيسية للمعرض تثقيف المقيمين في المملكة وتحفيزهم على أن يصبحوا واعين ومُدركين بالجوانب الصحية في حياتهم، وأن يتّبعوا نمط حياتي سليم ومُلائم، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تتراوح معدّلاتها ما بين 20 و 25% بين الذكور والإناث".

ونظراً لأن الصحة واللياقة باتت في صدارة الأولويات ضمن أجندة الأعمال الحكومية، ناقش خبراء القطاع أيضاً متطلبات تطوير صناعة الرياضة، وعلى وجه التحديد الحاجة إلى مزيد من الخبرات في هذا المجال والاستعانة بها محلياً أو عالمياً، فضلاً عن زيادة التمويل الحكومي للمشاريع والشراكات الريادية ذات الصلة. وتبلغ قيمة صناعة الرياضة وبنيتها التحتية حالياً حوالي 20 مليار دولار أميركي، مع خطط باستثمار 1.3 مليار دولار أميركي في البنية التحتية الرياضية خلال عام 2015.

وتعليقاً على دور الإنفاق الحكومي على صناعة الرياضة، يقول ناصر مروان عبيد، المدير العام لشركة "دلتا فيتنس أثوريتي": "تبلغ قيمة الاستثمارات في مدينة الملك عبد الله الرياضية حوالي 4 مليارات دولار أميركي، وهي عبارة عن مدينة رياضية واستاد جديد متعدّد الاستخدامات على بُعد 60 كيلومتر شمال جدة، لتصبح بذلك أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الرياضية في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. ومع 11 استاداً إضافياً قيد الإنشاء في عدة مدن في شتى أنحاء البلاد، تبرز أهمية العائلة ومؤسّسات التعليم بما فيه الكفاية ودورهما في الترويج لقيمة اللياقة البدنية والرياضة على حياة الفرد والمجتمع. ويعتبر المعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية بمثابة فرصة ذهبية تتيح لنا دعوة المتخصّصين وجمعهم تحت سقف واحد، وفي الوقت نفسه تحسين مستوى الوضع الصحي على نطاق وطني".

من جهته، يضيف أيمن علي الشهاري، المدير التجاري في شركة الرؤية الخضراء - المتخصّصة في توفير حلول الشعب الصناعي عالي الجودة والتي تأسّست في المملكة العربية السعودية في العام 2007: "من خلال رعايتنا للمعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية، نهدف إلى المساعدة على تعزيز تطوّر البنية التحتية الرياضية في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعاوننا الوثيق والمثمر مع ثلاثين دائرة حكومية من أجل توسيع رقعة الملاعب العشبية الصناعية يُبرز مدى الالتزام ومستوى التركيز في هذا الميدان، وعلى أعلى المستويات".

وسيُعقد المعرض الدولي السعودي للرياضة واللياقة البدنية (ISF Saudi) في الفترة ما بين 24 و 27 نوفمبر 2014 في مركز جدّة للمنتديات والفعاليات، وبدعم من FIBO، الحدث العالمي التجاري الرائد للياقة البدنية والرفاهة والرعاية الصحية.