2,500 رياضي هاوٍ يخوضون غمار الترايثلون على طرق جزيرة ياس وفي مياه شواطئها نهاية هذا الأسبوع
وقد شهدت بطولة هذا العام، التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي، زيادة بنسبة 39% عن عام 2015 عندما انطلقت البطولة، لتحقق إنجازاً كبيراً يحسب لها، حيث جمعت آلاف المشتركين الذين خاضوا السباق، مستلهمين خطى كبار النجوم والرياضيين في العالم.
وقال خالد القبيسي، منسق مشروع أول في قسم الفعاليات بمجلس ابوظبي الرياضي : "فخورون برؤية هذا المستوى من المواهب، وهذا الحماس لممارسة الرياضة بين المتنافسين الذين انضموا إلينا للمشاركة في نهاية أسبوع لا تنسى، شهدنا فيها مستوى رائعاً في رياضة الترايثلون. إن هذا يجسد بالضبط ما نسعى إليه من خلال إقامة هذه الفعاليات، وهو الجمع بين الناس من مختلف القدرات البدنية، والذين يجمعهم عشق هذه الرياضة. كما سرّنا العدد المتزايد من اللاعبين الإماراتيين المشاركين في البطولة، والذي تضاعف 4 مرات عما كان عليه سنة انطلاق البطولة عام 2015."
وتضمنت النسخة الثالثة من بطولة سلسلة الاتحاد الدولي للترايثلون ثلاث مسافات تناسب جميع الأشخاص من مختلف مستويات الخبرة: سبرنت، والمسافة الأولمبية، وماكسي، بالإضافة إلى سباقات الصغار واليافعين من عمر 5 سنوات وما فوق. كما استقطب الحدث، الذي أقيم على مساره الجديد في جزيرة ياس، اهتماماً عالمياً أيضاً، حيث شارك فيه رياضيون من تايلاند، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وفرنسا، والفلبين، وألمانيا، ومصر، وروسيا، ورومانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفنلندا، والدنمارك، وسنغافورة، والبحرين، وتركيا، وسويسرا، وهولندا، وأندونيسيا، وقبرص وغيرها.
وكان فيصل بن حجر، الذي يعد أحد أسرع الرياضيين الإماراتيين في رياضة الترايثلون، واحداً من ستة أعضاء في الفريق الذي مثل شرطة أبوظبي في السباق، حيث قال: "الشعور الذي تملكني عند اجتيازي لخط النهاية شعورٌ لا يوصف. لقد مارست رياضة الترايثلون طوال العام الماضي، وأستمتع كثيراً بالرياضات المتعددة التي يشملها الترايثلون. لدي خبرة سابقة في ركوب الدراجات، وهذا ما ساعدني خلال السباق، وإنني في غاية السعادة بتحقيق رقم شخصي جديد لي وحلولي في المركز الرابع في فئتي."
من جهة أخرى، تحدثنا إلى الفائزة بالميدالية الذهبية عن فئة السيدات، المصرية بسملة السلموني البالغة 18 عاماً، والتي حققت رقماً شخصياً جديداً لها ضمن فئتها، حيث قالت: "إنها المرة الأولى التي أشارك فيها بأحد سباقات سلسلة الاتحاد الدولي للترايثلون. بدأت مسيرتي الرياضية كسبّاحة، وذلك ما ساعدني في السباق إذ تعد السباحة الجزء الأصعب في الترايثلون. تعرفت على رياضة الترايثلون من خلال الألعاب الأولمبية، وقررت أن أبدأ بممارستها العام الماضي. ومع الدعم الذي تلقيته من أسرتي ومدربي، فقد حققت تقدماً كبيراً في هذا المضمار، رغم صعوبة ركوب الدراجات بالنسبة لي."
كما حقق البريطاني روس فيليبس، أحد أكبر المتسابقين سناً في سباق الفئات العمرية، المركز العاشر ضمن فئة 55-59 عاماً، وذلك بخبرة لا تتجاوز عامين فقط في رياضة الترايثلون. وقال: "لقد مارست الجري طوال حياتي، وعندما جربت خوض الأكواثلون أول مرة، أثارت هذه الرياضة اهتمامي. إن مجتمع الترايثلون في دولة الإمارات متميز وودود جداً، ما شجعني على المشاركة في المزيد من الفعاليات؛ فعندما تجرب الترايثلون مرة، فإنك سترغب في تكرار التجربة مراراً."