.jpg)
يقام المنتدى برعاية الشيخة جواهر القاسمي يومي 27 و28 يناير الجاري الشارقة تجمع أطباء ومتخصصين من حول العالم في فعاليات الدورة الثانية لمنتدى سرطان عنق الرحم سرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي السبب الرئيسي السابع لوفاة النساء في دولة الإم
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، تستضيف الشارقة الدورة الثانية من منتدى "مكافحة الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم" الذي تنظمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وعدد من المؤسسات والهيئات الصحية المحلية الدولية.
وتماشياً مع إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من جائحة كورونا، يقام المنتدى هذا العام افتراضياً على مدى يومي 27 و28 يناير الجاري، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك تحت عنوان "تسريع العمل على مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم"، وطبقاً لجدول أعمال المنتدى، يشارك نخبة من المتحدثين والخبراء في جلسات تفاعلية تعزز التواصل المباشر مع الجمهور.
ومن بين المحاور التي يتناولها المنتدى، إمكانية إطلاق برامج عادلة ومستدامة لمكافحة واستئصال فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم، والحرص على تنفيذ تلك البرامج خلال الأزمات الصحية مثل أزمة جائحة كورونا التي يواجهها العالم اليوم. كما يستعرض المشاركون تجربة إمارة الشارقة الناجحة في هذا المجال، والمتمثلة بإطلاق "وثيقة الشارقة لمكافحة فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم 3×3 " خلال دورة المنتدى الأولى عام 2019.
وتهدف الدورة الثانية من المنتدى إلى الخروج بمجموعة من التوصيات، بالإضافة إلى دعوة للعمل واتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة سرطان عنق الرحم، تدمج بين الركائز الرئيسية التي تشمل الوقاية والعلاج والرعاية، بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعية على مستوى العالم وتحديداً في المنطقة العربية.
وقال الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية، "أطلقت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان الاستراتيجية العالمية لتسريع وتيرة التخلص من سرطان عنق الرحم في شهر نوفمبر 2020، وسيتولى صندوق الأمم المتحدة للسكان تنفيذ الاستراتيجية" مشيراً إلى حرص الصندوق على دفع جهود مكافحة سرطان عنق الرحم باعتباره أحد أكثر أشكال السرطان التي يمكن الوقاية منها وعلاجها في حال اكتشافه في مرحلة مبكرة.
وأضاف شبانة: "نعمل حالياً على إعداد منهج متكامل لمكافحة سرطان عنق الرحم، ويتضمن ذلك توسيع نطاق الفعاليات التوعوية وتوفير وسائل الوقاية وإجراء الفحوصات والعلاج اللازمة".
في هذا السياق قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "يمكن الوقاية من معظم حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، ولطالما حرصت جمعية أصدقاء مرضى السرطان على نشر الوعي بأهمية مكافحته والوقاية منه، فنحن نؤمن بأنه لا ينبغي أن تفقد أي امرأة أو فتاة حياتها بسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم في دولة الإمارات أو في أي دولة حول العالم، فجميع أنواع سرطان الرحم تقريباً ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري".
وأكدت جعفر إمكانية الوقاية من حالات الوفاة الناجمة عن سرطان عنق الرحم من خلال التطعيم والكشف المبكر والعلاج المناسب، وحثّت كافة المؤسسات والأفراد المعنيين على مساعدة الجمعية في مكافحة هذا المرض والوقاية منه على المستويين الوطني والإقليمي.
يذكر أن الدورة الثانية من أعمال "منتدى مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم" لعام 2021 تعدّ أول فعالية مشتركة بين "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" و"صندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية"، وتأتي كثمرة لتوقيع الطرفين مذكرة تفاهم في نوفمبر من العام الماضي، لتعزيز التعاون والجهود المشتركة لمكافحة سرطان عنق الرحم والحد من الإصابة به في الدول العربية.
ومن أبرز الشركاء الدوليين للمنتدى لهذا العام، الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إلى جانب عدد من المعاهد الصحية والمستشفيات الجامعية الدولية وكبار الباحثين وصناع السياسة، وعدد من ممثلي الأوساط الإعلامية والأكاديمية وخبراء الاتصال، بهدف حشد الجهود الدولية واستكشاف سبل تعزيز التعاون مع الأطراف المعنية محلياً وإقليمياً لمكافحة سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري في المنطقة العربية.
يشار إلى أن دراسة أجريت عام 2018 أظهرت أن سرطان عنق الرحم الناجم عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري هو السبب الرئيسي السابع لحالات وفاة النساء والفتيات اللواتي تتجاوز أعمارهن 15 عاماً في دولة الإمارات كما أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن المنطقة العربية شهدت عام 2020 وفاة ما يقارب 6000 امرأة وفتاة بسبب الإصابة به.
وكانت جمعية أصدقاء مرضى السرطان قد وقعت مذكرة تفاهم مع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية في نوفمبر 2020 لتعزيز جهود العمل المشترك لمكافحة سرطان عنق الرحم وإيجاد حلول جذرية للحدّ من الإصابة به في العالم العربي.