الموقع الإلكتروني الخاص بذكرى الدكتور غازي القصيبي يضيف بحثاً أكاديمياً برؤية ثاقبة
المنامة، يناير 2016
أعلن موقع Ghazialgosaibi.com، الموقع الإلكتروني الذي أنشئ خصّيصا ليتناول ذكرى الراحل الدكتور غازي القصيبي، الشخصية السياسية والأدبية البارزة طارحاً من خلاله نماذج لامعة ومؤثرة من إرث الراحل الزاخر أدبياً وثقافياً وسياسياً، وذلك عبر إضافة بحث أكاديمي جديد ذي رؤية ثاقبة يسلط مزيداً من الضوء على مسيرة عمل وتاريخ الراحل في حياته وأثره على المجتمع والأحداث المتوالية والتي كانت تشكّل محيطا خصبا لتدفّق عطاءاته . حيث أضاف الموقع الذي يركز على الحياة المهنية الخاصة بأحد أكثر السياسيين إحتراماً وشهرة في المنطقة مؤخراً بحثاً أكاديمياً صاقلا تجارب الراحل المتنوعة التي خاض غمارها خلال فترة حرب الخليج.
ومن باب الأمانة والأهميّة الأدبية والسياسية ونظراً للطلب الجماهيري المتزايد على أعمال الدكتور القصيبي،خصوصا مع التوافق المتقارب بين أحداث الأمس التي عاصرها الراحل وأحداث اليوم أخذ الموقع على عاتقه إدراج آخر المواد التي تم تحميلها على الموقع والتي تشكّل أشهر الأعمال المنشورة للدكتور غازي القصيبي وهو كتاب "حتى لا تكون فتنة" الذي يتضمن مجموعة رسائل كان الدكتور القصيبي قد نشرها في فترة حرب الخليج والغزو العراقي للكويت. ويوضح الكتاب تفاصيل ردود الدكتور القصيبي وتصدّيه لحملات التشدد التي تعرض لها بسلاحه الإعتدالي وخطابه والديني التنويري الراقي وذلك من خلال التأسيس للغة جديدة قائمة على الوسطية والإعتدال يمكن أن تشكّل دستورا جديدا لمفاهيم الحوار الخلاق في كل موقف إختلاف , حيث كانت حقبة الغزو الغاشم على الكويت مرحلة مفصلية مهمة في حياة الراحل لتتدفق عطاءاته من منطلقه الإنساني والسياسي والإنتمائي الديني والقومي والإجتماعي . ورغم مرور أكثر من عقدين على نشر كتاب الراحل ( حتى لا تكون فتنة ) إلا أن تناسب الظروف وتشابه بعضها بين الأمس واليوم توّجب نشر الكتاب تجديدا لذات اللغة الناجحة التي إنتهجها الراحل سابقا لتكون مثالا يحتذى بها اليوم , ولا سيما رسالة الدكتوراة التي ناقشها الراحل حول ثورة اليمن والتي لا زالت الأفكار فيها حاضرة بتماثل وتقارب شديدن في أيامنا هذه وما يرافقها من أحداث متطابقة تمرّ بها المنطقة العربية مؤخرا .
ولعلّ من أهم التجديدات المساعدة التي أعترت الموقع مضفية عليه نوعا من الممازجة لشرح ماهية الكتب المدرجة مؤخرا في الموقع هو ما قام به السيد سهيل القصيبي نجل الراحل الدكتور غازي القصيبي والقائم على الموقع المعني بوالده , كتابة مقدمة النسخة الإلكترونية لكتاب ( حتى لا تكون فتنة ) , شارحا في مقدّمته بعضا من حيثيات الكتاب وأهميته متطرقا بالقول : أن الهدف من توفير الكتاب على الموقع هو من أجل ضخّ كمّ من الإستفادة البالغة والمؤثرة للمهتمين بالتأريخ وعبره ودروسه المهمة وموائمتها مع واقعنا الحالي مما يتيح لجميع المهتمين بإرث الراحل وخبرته التي إمتدت على مدى عقود طويلة لتكون بين يدي الأجيال القادمة أمثلة تساعدهم على فهم الكيفية الصحيحة والتي بها يمكن مواجهة كل الصعوبات لا سيما التطرّف الديني والطائفي الذين تشهدهما المنطقة حاليا .
وللمزيد من المعلومات حول الدكتور غازي القصيبي ولمشاهدة المزيد من أعماله الأدبية ومقالاته ورسائله يرجى زيارة الموقع الالكتروني www.ghazialgosaibi.com