صندوق النقد الدولي يستضيف معهد عبداللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة في إمبريال كوليدج للمشاركة في اجتماعات الصندوق حول تأثير فيروس كورونا COVID-19 على سبل العيش
إمبيريال كوليدج لندن هي واحدة من الجامعات الرائدة في العالم. يعمل طلاب الكلية البالغ عددهم 17,000 وموظفيها البالغ عددهم 8,000 موظف على توسيع حدود المعرفة في العلوم والطب والهندسة والأعمال التجارية، وترجمة اكتشافاتهم إلى فوائد لمجتمعاتنا.
تسعى إمبيريال، التي تأسست في عام 1907، إلى المساهمة في تشكيل المستقبل انطلاقًا من ماضيها العريق، حيث كانت رائدة في اكتشاف البنسلين والتصوير الثلاثي الأبعاد والألياف البصرية. ويكرس باحثو إمبيريال في مختلف التخصصات جهودهم لتحسين الصحة والرفاهية، وفهم طبيعة العالم، وابتكار حلول جديدة وقيادة ثورة البيانات. يسهم هذا المزيج من التميز الأكاديمي بتطبيقاته العملية في إثراء بيئة التعلم الاستثنائية في إمبيريال، حيث يشارك الطلاب في البحوث لأقصى حدود شهاداتهم العلمية.
وتعد إمبيريال واحدة من أبرز الجامعات في العالم، وترتبط بعلاقات أكاديمية مع أكثر من 150 دولة. وقد صنفت رويترز الكلية باعتبارها الجامعة الأكثر ابتكارًا في المملكة المتحدة بسبب ثقافتها الريادية الاستثنائية وعلاقاتها الوثيقة بالمؤسسات الأكاديمية حول العالم.
مجتمع جميل
نابعا من الالتزام بالإبداع، وريادة الأعمال، والابتكار، و دعم الشباب، تعمل "مجتمع جميل" في عدة مجالات رئيسية للتنمية منها: فرص العمل، والفنون، والتعليم، والصحة، والمناخ، والبحث العلمي. حيث تنشط وتنفذ برامج في جميع أنحاء العالم بشكل مباشر، وبالتعاون مع المؤسسات الدولية الكبرى والمنظمات.
تأسست "مجتمع جميل" في 2003 لمواصلة مسيرة عائلة جميل في مجال خدمة المجتمع التي بدأت منذ أربعينات القرن الماضي عبر الراحل الشيخ عبد اللطيف جميل مؤسس شركة عبد اللطيف جميل، حيث ساعد على تحسين حياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
تشير عبارة "مجتمع جميل" إلى نطاق واسع من عدة كيانات قانونية متميزة ومنفصلة ومستقلة. "مجتمع جميل" ليست في حد ذاتها كيانا مُتَّحدا أوجمعية أو تكتلا لشركة مالكة، ولكنها تشير فقط إلى عدد من الكيانات قانونية المستقلة المنفصلة كليا والتي يشار إليها مجتمعة بإسم "مجتمع جميل
نظم صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الماضي الموافق 15 إبريل 2020 جلسة نقاش تناولت تأثيرات جائحة فيروس كورونا على سبل العيش ، وقد ترأست كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، الجلسة وكان المتحدث الرئيسي فيها نيل فيرجسون، مدير معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) في إمبريال كوليدج لندن، وزميلته أزرا غاني، وقد تناولت تأثيرات جائحة فيروس كورونا على سبل العيش. وعقد عُقدت جلسة النقاش على هامش اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي، التي جاء تنظيمها هذا العام عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وفي حديثه حول توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي سيبدأ في التعافي في النصف الثاني من عام 2020، أشار فيرجسون أنه سيكون هناك تبايناً في توزيع هذا النمو على مختلف المناطق والبلدان: "غالباً الدول التي قررت العمل على تخفيف - ولكن ليس بالضرورة وقف - تفشي الوباء ستشهد تأثيراً أكبر بكثير على المدى القصير، لكنها ستتجاوز آثار الوباء في بعض النواحي". على النقيض من ذلك، توقع البروفيسور فيرجسون أن تحتاج معظم البلدان ذات الدخل المرتفع والصين إلى الإبقاء على جزء كبير من تدابيرها الاحترازية لحين اكتشاف لقاح في عام 2021 بحسب توقعاته.
وفي إشارة إلى العلاقة التكاملية بين الصحة وسبل العيش، قالت غاني: "لا يمكن أن يكون لديك نظام صحي بدون قوة عاملة، ولا يمكن أن يكون لديك قوة عاملة دون ضمان استمرار سبل العيش هذه".
وفي ختام الاجتماع، أشارت رئيس صندوق النقد الدولي جورجيفا إلى أهمية التعاون - مثل التعاون بين صندوق النقد الدولي ومعهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) لتطوير الاستجابة على صعيد السياسات العامة: "أود أن أؤكد في هذه المحادثة على قناعتي بأننا نحتاج إلى علماء الأوبئة إلى جانب خبراء الاقتصاد الكلي لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة فيها".
يشارك معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) بفاعلية مع فريق امبريال كوليدج المعني بمواجهة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، ويعمل على تقديم المشورة لواضعي السياسات في جميع أنحاء العالم وكذلك المنظمات الدولية وذلك بشأن انتشار الوباء والسيطرة عليه، وقد أسهمت توصياته في إحداث تغييرات جذرية على مستوى السياسات والإجراءات المتخذة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في مارس، مما أدى إلى إجراءات الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي الصارمة التي لا تزال قيد التطبيق في تلك البلدان وعبر الدول الأوروبية أيضاً.
تأسس معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) في أكتوبر 2019 بالتعاون بين مجتمع جميل، المؤسسة الإجتماعية لعائلة جميل، وإمبيريال كوليدج بهدف تحسين حياة المجتمعات الأكثرعرضة للإصابة بالأمراض في العالم. فمن خلال الجمع بين الباحثين في مجال الصحة العمومية في إمبيريال كوليدج والإعتماد على خبرة الجامعة في تحليل البيانات وعلم الأوبئة والأقتصاديات، يهدف معهد جميل إلى تحسين قدرتنا على فهم الأمراض وحالات الطوارئ الصحية في أضعف الفئات السكانية حول العالم. ويربط المعهد بين الحكومات والمؤسسات البحثية والمجتمعات لتطوير حلول علمية على المدى البعيد، والمساهمة في صياغة سياسة جديدة للمنظومة الصحية وتقديم نوعية حياة أفضل للجميع
لمزيد المعلومات حول معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) يمكنكم مشاهدة الفيديو هنا.
.
".