الرئيس التنفيذي لشركة أتش أم أتش لوران أ. فوافنيل يتحدث عن "إعادة تشكيل الضيافة الفاخرة للترحيب بالجيل الجديد من الضيوف" في قمة الضيافة العالمية في دبي
مؤكداً في عرضه على أن 'محورالفنادق الفاخرة الجديدة هو البساطة' قال لوران "الجيل الجديد من المسافرين الباحثين عن الفخامة يرغبون ببساطة في تجربة رفيعة المستوى تجعلهم يشعرون بحالة جيدة، كما أنهم يسعون لفنادق غارقة في البساطة والسلاسة والتطور، مع الذوق السليم وضمن الحدود المعقولة، ولكن مدهشة و فاتنة في ذات الوقت. الجيل القادم من المسافرين الأثرياء يريدون تجربة غرفة أقرب إلى المنزل. ولذلك سيتعين على الفنادق إعادة التفكير في الفخامة، و الابتعاد عن الفخامة الظاهرية مع التركيز على خلق أجواء شخصية غير رسمية تبعدها عن أجواء الفنادق التقليدية ".
وتعليقاً على قطاع الفنادق الفاخرة في الشرق الأوسط قال لوران "على مدى العقد الماضي وضعت منطقة الشرق الأوسط نفسها كوجهة رائدة في قطاع السفر الفاخر للأثرياء. بالجمع بين الابتكار و التقاليد، ستواصل المنطقة النمو مع 44٪ من مخزونها الحالي من الفنادق في قطاع الفنادق الفخمة الراقية. يوجد حالياً 694 فندق بسعة 18,8817 غرفة قيد التطوير في الشرق الأوسط وأفريقيا - غالبيتها سيفتتح قبل عام 2020. ولذلك عندما يتعلق الأمر بالفخامة يعلم الجميع أن الرهانات كبيرة. و مثل جميع شركات إدارة الفنادق، نحن في اتش ام اتش فكرنا ملياً في ما يجب فعله لجذب الجيل الجديد من المسافرين الباحثين عن الفخامة ؟ نظراً لأن لدينا 40٪ من سعة فنادقنا الحالية في قطاع الفنادق الفخمة ".
ويعتقد لوران أن "البريق" لن يكون كافياً لإرضاء الجيل الجديد من المسافرين الباحثين عن الفخامة. وشدد على ان "الناس يبتعدون عن عامل البريق. قائمة الوسائد، و تجهيزات الحمام المطلية بالذهب والغرف الفخمة لن تكون قادرة على جذب الجيل القادم من أغنى العملاء في العالم. توقعاتهم مختلفة ويصعب كثيراً إرضائهم. ترعرع هذا الجيل الجديد في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والدخول الفوري، والانتشار السريع للعلامات التجارية الاستهلاكية العالمية، الترف والاستهلاك الواضح - وبالتالي هم يسعون إلى بديل عن الفنادق الفاخرة التقليدية. لذلك فقد حان الوقت لصناعتنا أن تتطورو تتكيف مع متطلبات هذا الجيل ".
وفقاً للوران التكنولوجيا الحدسية المصممة لاستباق احتياجات ورغبات الضيوف ستلعب دوراً رئيسياً في تقديم مستويات جديدة من الخدمة. التكنولوجيا أولوية كبيرة للمسافرين من الجيل الجديد و ستواصل تغيير قواعد صناعتنا بصورة غير مسبوقة. سيكون على الفنادق أيضاً معرفة المزيد عن عملائهم، و سيتوجب على خدمات الكونسيرج التقدم إلى مستويات جديدة وتلبية متطلبات الضيوف قبل وقت طويل من وصولهم. و الأهم من ذلك سيظل العنصر البشري الأساس في الضيافة الفاخرة، وبالتالي الخدمة و تدريب الموظفين سيكونان عاملان حاسمان لصناعتنا أكثر من أي وقت مضى ".
وتبلغ قيمة قطاع الضيافة الفاخرة في العالم حوالي 164.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى حوالي 195.27 مليار دولار بحلول 2021، و سيشهد عدد المسافرين الباحثين عن الفخامة نمواً بمعدل غير مسبوق. بحلول عام 2022 سيكون هناك 4,076 مليارديراً في العالم. عدد الأشخاص الأثرياء الذين تقدر ثرواتهم بأكثر من 30 مليار دولار في الشرق الأوسط سيرتفع إلى أكثر من 7,300، بما في ذلك 203 مليارديراً في العام 2022. عدد الأثرياء في الشرق الأوسط سينمو بنسبة 58 في المئة بين عامي 2012 و 2022، أسرع من المعدل العالمي البالغ 50٪ ولكن أيضاً وراء معدل نول الأثرياء في الاقتصادات الناشئة في آسيا (88٪) وأمريكا اللاتينية (88٪) وأفريقيا (69٪).