وسيباشر جلال بن ثنية الرحلة سيرًا على الأقدام لمدة أسبوع كامل لقطع المسافة بدايًة من منفذ الغويفات الحدودي أول نقطة حدودية لدولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية وصولًا إلى إمارة الفجيرة. ويتطلع من خلال رحلته إلى تسجيل رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في موسوعة غينيس يضاف إلى نجاحات دولة الإمارات العالمية الرائدة.

وسوف يُحدث النجاح في محاولة تحقيق هذا الرقم القياسي الكثير من الإيجابيات. حيث سيدعم هذا الانتصار تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ويخوض جلال مغامرته ويقطع المسافات ويتحدى المشاق ليس من أجل تحقيق المكسب المادي والشهرة، لكن طموحه وأهدافه أسمى من ذلك بكثير، فهو يود إنجاز رحلته بتفان وشجاعة من أجل حب الوطن وإيصال رسالة إنسانية.

من جانبه قال سعادة وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: "تأتي رعاية المؤسسة لمحاولة الرحالة الإماراتي جلال بن ثنية نحو تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس العالمية ضمن الدور الذي تقوم به المؤسسة في إطار المسؤولية المجتمعية. وهو دليل على إدراك المؤسسة لمدى أهمية المسؤولية الاجتماعية المرتبطـة بعدد من القيم ومعايير الإنسانية السامية. ومما لا شك فيه أن إضافة رقم قياسي جديد في تاريخ دولة الإمارات، وهدف دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كان دافعًا قويًا لنا للقيام برعاية الحدث. ما يصب في تأكيد أهمية التكافل الاجتماعي وتعزيز مشاعر الانتماء لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة."

وإذا نظرنا إلى الرحالة الإماراتيين وقصصهم المثيرة وأصعب التحديات التي قاموا بمواجهتها في رحلاتهم، سنجدهم رحالة يعدون من أكثر شخصيات العالم جرأة وإرادة وعزيمة وتحدياً للطبيعة وسعيًا إلى الاستكشاف. وهذا هو حال الشاب الإماراتي الرحالة جلال بن ثنية الذي تسلق الأبراج وقطع المسافات الطويلة سيراً على الأقدام من دولة إلى أخرى لنشر أهدافه الإنسانية. فقد قام بالسير على الأقدام حول الإمارات العربية المتحدة عام 2007 وتسلق سلالم 100 مبنى في دبي عام 2008. وسار على الأقدام إلى الربع الخالي عام 2009. وكان هدفه الأساسي من هذه النشاطات هو زيادة الوعي والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتحصيل تبرعات مادية لتطوير المراكز الخاصة بهم والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس لنشر هذه الثقافة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة.