من الجدران إلى فضاء الإنترنت: استمرارية الأعمال مع التجارة الإلكترونية
دبي، الإمارات العربية المتحدة : تحتضن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يزيد عن 300 مليون نسمة من السكان، وهي واحدة من أكثر الأسواق المتطورة رقمياً في العالم من وجهة نظر المستهلك. وبنسبة قدرها 84% لناحية الاتصال بشبكة الإنترنت، تستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة على أحد أعلى معدلات استخدام الإنترنت في العالم. ووفقاً لشركة "جوجل"، تزخر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرص فريدة لنمو التجارة الإلكترونية فيها مقارنة ببقية أنحاء العالم. وبإسدال الستار على فعاليات القمة السنوية "دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي انعقدت هذا الأسبوع في دبي، ألقى شربل سركيس، رئيس قسم التجزئة والتجارة الإلكترونية والاتصالات والتكنولوجيا في "جوجل"، الكلمة الختامية متطرقاً لما يجب على شركات التجزئة القيام به من أجل تحقيق النجاح في عالم التجارة الإلكترونية. وأعلن أيضا عن خطط شركة جوجل والتي تتضمن ادراج اعلانات المنتجات من مختلف تجار التجزئة الإلكترونية على موقع البحث. هذه الميزة حالياً تحت الاختبار التجريبي "بيتا"، ومن المتوقع أنها ستحسن تجربة التسوق على الانترنت عند انطلاقها.
- التسعير بنظرة استراتيجية: منافسوكم على مقربة بضع نقرات فقط، وفي عالم التجارة الإلكترونية حيث يحظى المستهلكون بخيارات عديدة، تهيمن الأسعار على قراراتهم النهائية.
- التجربة: امنحوا العملاء تجربة مبهجة. فاليوم، يتسّم المستهلكون بأنهم متطلّبون ومتقلبو المزاج، ويسهل صرف انتباههم، كما أنهم باتوا على دراية واسعة بالخيارات المتاحة أمامهم. لقد أصبحوا يطلبون المزيد مما كان عليه الحال فيما سبق، وقد أتاحت لهم طبيعة السوق ذلك. يريدون معلومات أكثر، وخيارات أكثر، ومرونة أكثر، إلى جانب تجارب أفضل، وأسعار أفضل، وشروط أفضل. وربما يحبذون زيارة متاجركم يوماً ما، أو التسوّق إلكترونياً في المرة المقبلة؛ وكشركة للتجزئة، وظيفتكم هي إعطاؤهم ما يريدونه تماماً. عليكم مواءمة تجاربكم حسب رغباتهم، وتقديم عروض مستهدفة تواكب التوقعات. فهمها كانت متطلبات المستهلك، عليكم تلبيتها.
- تسريع عملية الدفع: إذا التزم المتسوقون بشراء منتج ما، وظيفتكم هي تسهيل عملية الدفع، وإكمالها بأكبر قدر من الانسيابية والسهولة.
- توفير المحتوى بلغتين: قد يبدو الأمر بديهياً، ولكن لا يمكن التهاون بأهمية إضفاء الطابع المحلي على موقعكم الإلكتروني بالنسبة إلى اللغة التي يتحدث بها العملاء المستهدفون. وفي الوقت الحالي، ليس هناك قدر كافٍ من المحتوى باللغة العربية على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- سرعة التصفّح: إن مقولة "الصبر فضيلة" لا تنطبق على عالم التجارة الإلكترونية. والحقيقة أنها عكس ذلك تماماً. فمن أجل إبقاء عميل ما ضمن موقعكم الإلكتروني لفترة طويلة والقيام بعملية شراء، ينبغي عليكم أن تُراعوا حالة الضجر التي قد تصيبهم - فحوالي 53% من المستخدمين يغادرون المواقع الإلكترونية إن كانت تحتاج إلى أكثر من 3 ثواني لتحميل صفحاتها ومحتواها.
- الاستفادة من وجود محلاتك التجارية: تعتبر المتاجر بمثابة الوجهة الرئيسية المتاحة للمتسوقين للاندماج بفاعلية مع العلامة التجارية. ويجب على شركات التجزئة أن تمتلك استراتيجية مناسبة لتعزيز تجربة التسوّق في محلاتها بأقصى درجة ممكنة من خلال تسخير محلاتها الفعلية كأماكن للشراء والتسويق والترويج، وأيضاً كمراكز لاستكمال الإجراءات.
- تقدير اللحظات المهمة: شاركوا قصصكم. إن شركات التجزئة التي تتخطى نطاق بيع المنتجات، وتسرد قصة ما لإرساء هوية راسخة للعلامة التجارية، ولبناء علاقة مباشرة ووطيدة مع عملائها، هي التي تحقق على الأرجح الازدهار.
- مواصلة الابتكار: وأخيراً، لا تتوقفوا عن التطوّر. إن التكنولوجيا والاتجاهات وأذواق المستهلكين سوف تتغيّر، وكذلك أنتم إذا أردت تحقيق النجاح في هذه السوق المتغيرة.