
في الحلقة العاشرة من برنامج البيت لجنتا التحكيم تمنحان الشمري والشهيل بطاقة التأهل إلى الحلقة الختامية نجوم البيت: البيت علامة فارقة في تاريخ الشعر النبطي
ولإلقاء مزيد من الضوء عن تلك القرائح، أجرى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المشرف على تنظيم وإنتاج برنامج البيت وبثه من الاستديو الخاص به في مدينة دبي للاستديوهات الحوار التالي مع الفائزين بجائزتي شطر البيت ونبض الصورة في حلقته العاشرة.
شاعر الصورة
رأى فيه الشاعر سعد بن هندي وبقية أعضاء لجنة تحكيم نبض الصورة، شاعر الحكمة. فقد كان بيته الشعري "يوجعني أكثر من احساسي وأنا مسافر .. أني ما أذكر بقى لي شي ماخذته" مثالاً فريداً للأسلوب الشعري "السهل الممتنع". قدّم من خلاله مفردات سهلة وتركيباً متكاملاً مليئاً بالإثارة والإحساس.
يقول الشاعر مشعل الشمري أن الشاعر الموهوب هو من يستطيع نقش أبياته أسلوباً وموضوعاً بلغة بسيطة وأفكار جميلة، بحيث توغل في عمق الذائقة وترسم لها حدوداً في ملكوت مخيلة المتلقي.
وتوجّه الشمري بخالص الشكر والتقدير لما تبذله لجان التحكيم في الارتقاء بأداء المشاركين من خلال تقديم باقة من النصائح والتوجيهات حول كيفية توظيف المفردات والأساليب الأدبية من طباق وجناس وغيرها ضمن الإطار الذي يقتضيه الموقف.
كما أردف شكره للقائمين على البرنامج وتوظيفهم الخلاّق والمبدع، وسط هذا التطور التكنولوجي الحاصل، لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمخاطبة عقول الشباب بصيغة تواكب معطيات العصر ضمن توجهات تدعو إلى إحياء هذا الموروث الشعبي العريق.
راعي الشطر
أما حديث الشاعر عبدالإله الشهيل الذي قطف لقب راعي الشطر في البرنامج، فقد دار في فلك أن "برنامج البيت هو أول برنامج إبداعي شعري على مستوى الوطن العالم يحتضن المواهب الواعدة ويمهد لها الطريق أمام النجومية مع تعزيز مكانة الأدب والشعر النبطي".
وأوضح أن مشاركته انطلقت من مدى الإبداع الموجود فيه، سواء الإبداع في التقديم والإبداع في أفكار الشطر والصورة والإبداع في التحكيم والإبداع في المشاركات.
وبيّن أن فوزه جاء بفضل تمحيصه الجيد للمعاني الكثيرة في شطر البيت واستخلاصه لروح تلك المعاني التي كانت ما بين العاطفة والإنسانية وجمعها في الشطر " حسوا بأحاسيس من ماتو ولا ماتوا "، قابله الآلية الراقية لمستوى التحكيم الشعري والأسلوب الموضوعي لها في التعامل مع المشاركات.