نظرة فاحصة على عمليات "الحدّ الأدنى من التدخل الجراحي"
وساهم استخدام هذه التقنيات الطبية الجديدة نسبياً في الحدّ بشكل كبير من المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى خلال العمليات الجراحية التقليدية، بالإضافة إلى تعزيز فهمنا لكيفية عمل الجسم البشري.
وكشف تقرير نشرته الجمعية الطبية الأمريكية في وقت سابق من العام الحالي أنّ المرضى الذين خضعوا لعمليات "الحدّ الأدنى من التدخل الجراحي" قد أمضوا فترة زمنية قصيرة في المستشفى وأنفقوا أموالاً أقلّ على خدمات رعاية المتابعة مقارنة بأولئك الذين خضعوا للعمليات الجراحية التقليدية المفتوحة. كما أشارت الدراسة إلى أنّ المرضى الذين خضعوا للعمليات الجراحية التقليدية المفتوحة أمضوا فترة أطول في المستشفى خلال السنة الأولى بعد الجراحة بمعدل 2,12 ضعفاً، وأنفقوا أمولاً أكثر على شراء الأدوية والعقاقير الطبية بمعدل 1,13 ضعفاً مقارنة بالمرضى الذين خضعوا لعمليات "الحدّ الأدنى من التدخل الجراحي".
وفي هذا السياق، يقول الأستاذ الدكتور طاهر بن حيدجيب، استشاري ورئيس قسم الجراحة في مستشفى برجيل في أبوظبي: "نشهد حالياً تزايد الاعتماد على تقنيات الحدّ الأدنى من التدخل الجراحي في المستشفيات وخاصة هنا في دولة الإمارات، حيث لاحظنا على سبيل المثال زيادة تدريجية في عمليات علاج البدانة خلال العقد المنصرم، وتمّ تسجيل مع ما يقارب /5/ آلاف حالة سنوياً."